فى ذكر حجرات مسجد السعادة وبالوعاته
إخطار ـ يطلق فى البلاد العربية على الحجارة المصقولة الموضوعة فوق الحفر ضيقة الفوهة واسعة الجوف وخاصة لإجراء مياه الأمطار حتى لا تتراكم فى الميادين «بلاعة» وهى البالوعات التى نحن بصدد تعريفها ، سواء أكانت هذه الأحواض تملأ ماء أو كانت تملأ بتراب مخلوط بالملح والحفر التى ملئت بهذا الشكل ستبلع المياه المضبوطة مهما كانت كثيرة لأجل ذلك أطلق عليها «بالوعة» أو «بلاعة».
كان فى الأوائل لمسجد السعادة ٦٤ بالوعة وكان فوق كل واحدة منها حجر مستدير مستقر لرمى الطيور ، وقد قضت تقلبات الزمن على كل هذه البالوعات وأبقت واحدة فقط.
ثم دبر تسعة عشر سقاية بدل البالوعات الخربة ، وبما أنه قد فهم مؤخرا عدم جدوى تلك السقايات قد أزيلت بالاتفاق مع الأهالى من قبل القاضى شرف الدين الأسيوطى والأعيان مثل الشيخ ظهير الدين.
وبعد مدة أنشأ أحد أمراء الشام يسمى «شامة» فى وسط مسجد السعادة حوضا ذا فوارة وملأه بمياه عين الزرقاء وأحيا الجماعات الإسلامية إذ دبر له مياها للوضوء.
وقد أسئ استخدام الحوض الذى صنع من قبل «شامة» الشامى وأضاع حرمة حرم السعادة الخاصة ، وامتلأ فى فترة ما بالتراب والطين ولم يبق به مكان للوضوء.