وبنت أم الخليفة الناصر لدين الله خلف جدار مسجد السعادة الشامى سقاية كبيرة ودور خلاء متعددة وفتحت بابا من داخل السقاية وبابا للدخول فى المسجد الشريف منه.
ومع مرور الوقت كل هذه المبانى خربت ولم يبق ما يدل عليها ، لأجل ذلك بنى والد السلطان كثير المحامد الخليفة السلطان عبد المجيد خان فوق نطاق باب التوسل مدارس فوقية وخلف هذه المدارس كثيرا من الميضات ودور خلاء وهكذا سهل للناس حاجاتهم.
حجرات مسجد السعادة :
توجد فى داخل مسجد المدينة الشريفة غير الحجرة المعطرة اللطيفة ثمانى حجرات تطلق عليها خزانة وكل اثنتين منهما توجد ملاصقة كل مئذنة.
فالسادة المؤذنون يصعدون المآذن مارين من هذه الحجرات ويضعون فى بعضها حاجياتهم. إحدى هذه الحجرات فى الجهة الشمالية من المئذنة الغربية ، وكان يطلق على هذه المئذنة المئذنة الخشبية وكان خدمة المسجد الحرام يجمعون فى الحجرة التى تتصل بها بعض أشيائهم. وكان بعض الذوات يعتكفون فى داخلها ، وإحدى الحجرات المذكورة فى اتصال الحجرة التى بجانب المئذنة المذكورة ، وكانت إحداهما بين باب جبريل وباب النساء.
وحجرة أخرى بجانب تلك الحجرة التى بين البابين المذكورين ، والحجرة اللطيفة التى بجانب الحجرة التى بين باب النساء وباب جبريل فى الطرف الشمالى إلى المقصورة «صفة أصحاب الصفة» والتى خصت لإقامة الأغوات الذين يقومون بخدمة الحجرة المعطرة ، وتحفظ فى هذه الحجرة زيوت القناديل التى أخرجت من الحجرة المعطرة وبقايا الشموع ، وهناك حجيرة أخرى فى محاذاة باب بيت الصديق الصغير وفى اتصال الجدار الغربى.
وهذا الباب الصغير يعد الباب الثالث إذا ما عد من ناحية باب السلام من الأبواب التى فتحت على مسجد السعادة من أبواب البيت الذى ينسب لأبى بكر