«وأجيب على سؤاله» : «ما أنتم فاعلون بعد ذلك؟ «؛» سنجلس ونذكر الله الذى لا ينام «فجلس عمر الفاروق وشغل معهم فى ذكر الله».
وفى ختام الذكر دعا باكيا حتى جعل أهل السماء يمرقون أيضا ، وفى ختام الدعاء أمر بأن يعود جميع الناس وأن تغلق أبواب المسجد ومن تلك الأوقات والتاريخ أصبح تفقد مسجد السعادة بإيقاد الشموع عادة وإغلاق الأبواب كذلك ولكن شبل الدولة كافور المظفرى الحريرى حينما أصبح شيخ الخدم ، رفع عادة التجول فى داخل المسجد بالمشاعل وأعد ستة فوانيس وأوقدها وأخرج من بقى من الموجودين وأغلق الأبواب وأوقد فى الليالى المباركة أربعة مشاعل فى الساحة الرملية للمسجد وأضاءه وأصبح هذا التصرف عادة بعد ذلك ، وكانت فى ذلك الموقف فى المسجد الشريف سلاسل معلقة وكانت القناديل تعلق عليها فى الليالى المباركة ـ ليالى الإحياء ـ وتوقد ، يقول ابن فرحون : «عندما أصبح شبل الدولة شيخ الخدم كان من عادة الخدم أن يتجولوا فى أنحاء المسجد وعندما يصلون إلى باب النساء يطفئون المشاعل التى فى أيديهم ويتركونها خارج الباب ، ولكن داخل جدران المسجد وخارجها يسود من الدخان الصادر من المشاعل فوضع الشيخ شبل الدولة عادة إيقاد الفوانيس وأبطل عادة إشعال المشاعل وكانت الجماعات تخرج إلى خارج المسجد كل ليلة بإيقاد الفوانيس وما زالت هذه العادة باقية وتجرى على غاية من النظام».
موقف الأئمة :
كانت صلواتهم الأوقات الخمسة إلى سنة ٨٦٥ ه فى محراب النبى اقتداء بالإمام من المذهب الشافعى ، وكان أئمة مواسم الحج ينقلون إلى المحراب العثمانى ، وزاد أفراد جماعة المذهب الحنفى قليلا واقترب من عدد جماعات المذاهب الأخرى فرجا جماعات للمذهب الحنفى وجود إمام للمذهب الحنفى وأسعف رجاء الحنفية بالقبول وعين عليهم إمام يؤمهم فى صلواتهم فى سنة ٨٦٠ ه.
وكان أفراد المذاهب الثلاثة الأخرى من المدينة المنورة ومن أصحاب النفوذ