البلاد اليمانية. واستولى على مدينة زبيد سنة ٩٢٢ ، ونفر اليمنيون منه بما قام ضد الأهالى من ظلم وبغى.
ولما ألحق السلطان سليم القطعة المصرية بالولايات العثمانية المتسعة فى سنة ٩٢٣ ، علم بما قام به الأمير حسين من الظلم والبغى ضد أهالى اليمن فبعث برسالة سلطانية إلى أمير مكة الشريف أبى نمى يطلب منه أن يعمل على قتل وإعدام الأمير حسين فما كان من الشريف المشار إليه إلا أن دعا الأمير حسين ليبعث إلى عتبة السلطان سليم ولما جاء أركبه على سفينة فى مياه جدة فلقى حتفه غريقا.
وعند ما أعدم الأمير حسين استولى أحد غلمانه الذى يسمى برسباى على حكومة اليمن بالقوة جامعا حوله بقية السيوف من حرب مصر ، وارتكب كثيرا من الظلم والأذى ضد الأهالى.
وقد أسندت فى سنة ٩٢٣ بعد وفاة الأمير برسباى ولاية اليمن إلى أمير مقرابة إسكندر بك بمنشور سلطانى ، وأخذ خطباء اليمن يذكرون بعد ذلك فى خطبهم اسم السلطان العثمانى ، وفى سنة ٩٢٧ أنهيت خدمات أمراء الشراكسة وحكومتهم.
الأشراف الحسينية ـ كان عبد الله منصور من السادات الحسينية وقد غضب من الخلفاء العباسية وهاجر إلى اليمن حيث أقام مرتاحا.
ولما أصاب إدارة الإمام فى تلك الفترة ضعف كلى ظاهر بايع الناس الشريف عبد الله منصور سنة (٦٠٠) وهكذا اكتسبت جماعة المشار إليه قوة فاستولى على مدينة صنعاء العظيمة وما حولها وحكم إماما أربعة عشر عاما ، وبعد أن توفى قسم أولاده بلاده إلى قسمين وقاموا بحكمهما كلية.
والذين قاموا بالإمامة إلى وقت قريب كانوا من نسل عبد الله منصور حتى إن أغلب أهالى اليمن وصنعاء اتبعوا المذهب الذى وضعه زيد بن على زين العابدين بن الحسين الشهيد بن على بن أبى طالب رضى الله عنه كما أن حكام اليمن