حسن فى الأراضى التى بين مدينة مكلا ، ومدينة عدن ويبلغ عدد مجموع أفرادها إلى خمسة آلاف نسمة تقريبا.
آل حموم :
تسكن قبيلة الحموم التى يبلغ عدد سكانها ألف نسمة فى أطراف بلدة شحر وجوارها.
نبى الله هود ، ومناهل ، ومهرا :
تقيم قبائل بنى نبى الله هود ، ومناهل ، ومهرا فى الأماكن الواقعة بين قرية نبى الله هود التى ينتهى عندها وادى ابن راشد ، وبلدة ظفار ويبلغ عدد سكانها إلى ألفين تقريبا.
ويسكن فى داخل قطعة حضرموت ثلاثة آلاف من السادة الكرام الذين ينتمون إلى النبى صلى الله عليه وسلم نسبا ويجدون من السكان الآخرين احتراما وافرا. واليوم فالسادة الكرام الذين يسمون السادة العلوية هم المعنيون بهذا الاسم والسادات العلوية الموجودون فى مكة المكرمة والمدينة المنورة متفرعون منهم.
وإن كانت الأراضى التى فى سفوح جبال قطعة حضرموت صالحة للزراعة ، إلا أن خصوبتها ضعيفة وأكثر أماكنها خالية من المياه والأعشاب ، لذا يتعايش سكانها بصيد السمك على شواطئ البحر ، ويعلفون حيواناتهم بالسمك ، ولما كان على شاطئ البلاد التى يعيشون فيها عنبر خام فهم يجمعونه ثم يبيعونه.
وكذلك الجوز الهندى ، تنباكو ، والعرر ، والصمغ العربى والبخور والحنطة ، البلح والنيلة من المحاصيل الخاصة بحضرموت ، والنباتات التى تنبت فى الهند تنبت فى جبال حضرموت.
فى صحراء الأحقاف التى تقع بالجانب الشمالى من حضرموت توجد صحراء رملية متحركة والتى تسمى بحر الصاف ، فكثيرون من المسافرين حينما يعبرون هذه الأماكن فى الأيام العاصفة يموتون وتغطيهم الرمال ، ولما كانت غير قابلة للزراعة والفلاحة فهى غير مسكونة.