يشمرون سيقانهم متفقين فيجمعون بينهم النقود الكافية لتسوية الأمر على أحسن وجه.
وهذا النظام من القوانين البدوية والعادات المرعية التى مازالت سائدة إلى يومنا هذا.
حفظ الأمانات والعادات الخاصة بها :
حفظ الأمانات أيضا من القوانين العربية القديمة ، وبناء على هذا إذا ما أعطى أحد العربان للآخر جملا أو ناقة أو نعجة أو أشياء أخرى على أنها «أمانة الله» فالشخص الذى تسلم الأمانة إذا كانت حيوانا مثلا فإن المؤتمن يحرص على العناية بهذا الحيوان أكثر من حيواناته فيعلفه ويحرسه ويكثر نسله بالتوليد.
وإذا ما مات هذا الإنسان ، فالحيوانات التى كانت أمانة فى يده تحفظ من قبل ورثته وتسلم لأصحابها وقت ما يريدون.
ومن الثابت المشهور أن عربان العرب إذا ما أخذوا ناقة أو ناقتين يكثرون عددهما بالتوليد دون أن يخونوا الأمانة وفرضا أن الورثة لم يعرفوا صاحب الأمانة فإنهم يتحرون عنه حتى يجدوه ويردوا له أمانته.
والحملان التى تولد من النعاج والعنزات فإن الذكور يبيعونها ليشتروا بدلها النعاج حتى يزيدوا من عددها.
ولا يأخذون مقابل هذه العناية والإكثار شيئا غير الانتفاع بلبنها.
ولما كان خلط الفساد فى أمور الأمانة يقلل من بركة أموالهم من الأمور المجربة لديهم لذا يبتعدون عن الغدر والخيانة فى هذا الموضوع.
وإذا ما نفق أحد الحيوانات التى تحت الأمانة فإنهم يقطعون جزءا مميزا منه ليروه لصاحب الأمانة.
وإذا ما نهب هذا الحيوان من قبل قبيلة أخرى فيتتبعون هذه القبيلة ليخبروها أن المسلوب أمانة ويحاولون تخليصه من أيديهم ويبذلون الجهد لتخليص ما يمكن تخليصه.