عورتها بحزام مصنوع من فرو الغنم أو الماعز. وهذا الحزام شراشيب مختلفة فى طول ذراع أو نصف ذراع ويوضع فوق الجسم العارى.
وتظل الصبايا إلى أن يبلغن السنة العاشرة من عمرهن من الأطفال يرعون الغنم والماعز ، ويعلموهن فى هذه الفترة حلب النعاج والماعز وصنع اللبن الرائب والجبن وعندما يقتربن من سن البلوغ تنزع من عليهن الأحزمة ويلبسن القمصان ويستخدمن فى نسج قماش الخيم من الصوف.
وعندما يبلغن يجدون لهن زوجا مناسبا ويزوجوهن ، ولكنهم لا يزوجون بناتهن قبل أن يعرضوهن على أبناء أعمامهن أو أبناء خالاتهن ولو كانوا متزوجين بثلاث زوجات.
وهؤلاء إن أرادوا أن يتزوجوهن ويعقدون عليهن وإن لم يرغبوا فى ذلك لا يسمحون بالزواج لهن إلا بعد ما يأخذوا بعض الأموال من الذين يطلبون الزواج منهن وبذلك يزعجون الفتيات وطالبى أيديهن.
صورة التأهيل وأصول الزواج :
يعد أبناء العم وأبناء الأخوات أكفاء لبنات العربان إذا كان واحد من هؤلاء غير مقيد بالزواج أو متزوجا غير راض بزواج البنت من طالب يدها فمثل هذه البنت لا تتزوج. وإذا لم تكن للبنات مثل هذه العلاقات أو هؤلاء قد رضوا بزواج هؤلاء البنات عندئذ يبحث الذين يريدون تزويج بناتهم عن أكفاء إذا كان الراغب فى الزواج كفؤا لا بد أن يكون الرجل الذى يتزوجها كريما ، شجاعا فى الحرب ، مشهورا من حيث النسب.
ورجال العربان الذين يريدون أن يتزوجوا لا يتحرون عن جمال البنت ومالها وممتلكاتها بل عن قوة القبيلة التى تنتمى إليها وعن سطوتها ، وعن كثرة أقاربها وعصبيتها.
والشخص الذى يتصف بالصفات السابقة ، يأخذ موافقة أبى البنت وأقاربها ويرسل هدية عدا المهر الذى اتفق على دفعه حسب منزلته.