فى سنة ٨٢٠ فى إمارة أبيه ، وأبعد عن شركة الإمارة سنة ٨٢١ ، وعين مكانه الشريف أحمد.
ورجا الشريف حسن وإبراهيم بن حسن بالمشاركة ، وصدقت الحكومة المصرية على مشاركة ابنيه على أن تكون إدارة الأمور فى يده.
واهتم إبراهيم بهذا واغتم وغادر مكة إلى اليمن ، إلا أنه عاد فيما بعد ورجا أن يذكر اسمه أيضا فى الخطب ، فأسعف برجائه ونفذ طلبه.
بعد أن تأكدت إمارة الشريف حسن على الصورة التى ذكرت ، تعهد الشريف حسن بعد ذلك بسنتين أن يدفع سنويا للحكومة المصرية عشرة آلاف قطعة ذهبية ، وذلك فى سنة (٨٢٥) ، على أن يكون ما يدره ميناء جدة من الضرائب لإمارة مكة ، وأعشار السفن الهندية للحكومة المصرية. وقبلت هذه الاتفاقية من قبل الحكومة المصرية على أن تكون سارية لمدة سبع سنوات ووقع عليها. إلا أنه عزل سنة ٨٢٧ ، وأعيد إلى منصبه سنة ٨٢٨ ، وتولى فى السادس عشر من شهر جمادى الآخرة سنة ٨٢٩.
كان الشريف حسن بن عجلان رجلا خيرا صبورا ، وبنى رباطا خاصا بالرجال وآخر خاصا بالنساء فى المدينة المنورة ، كما أنه عمر وأصلح المستشفيات الموجودة فى زمانه كما عمر الأربطة القديمة وأحياها ، وأرضى المساكين الغرباء وظل جالسا على كرسى الإمارة ما يقرب من ستة عشر عاما.
الشريف بركات بن حسن بن عجلان :
استدعى الشريف بركات بن حسن بن عجلان إلى مصر سنة ٨٢٩ حيث ألبس خلعة الإمارة ، وعزل سنة ٨٤٥ وعلى قول سنة ٨٤٦ ، وعين مكانه الشريف على بن حسن بن عجلان ، وأراد الشريف بركات ألا يتخلى عن زمام الإمارة وألا يدخل على بن عجلان فى مكة المعظمة ، إلا أنه فر منهزما وعزل الشريف على بن عجلان فى شوال من نفس السنة وأرسل مكانه الشريف أبو القاسم حسن بن عجلان.