سنة ١٠٣٤ ، وهو فى الستين من عمره فى جبل شمر ، فأعلن محسن بن حسين بن حسن استقلاله بالإمارة (١).
ولما مات الشريف محسن بن حسين سنة ١٠٣٨ وأحمد بن عبد المطلب الذى عين مكانه سنة ١٠٣٩ خلف مسعود بن إدريس الشريف أحمد سنة ١٠٤٠ ، وخلف عبد الله بن حسن بن أبى نمى مسعود ، وجد الشريف عون الرفيق باشا الذى تولى الإمارة الآن فى سنة ١٠٤١ وانتقلت إمارة مكة المكرمة لمحمد بن عبد الله بن حسن بن أبى نمى.
وقد انهار البيت المعظم فى عهد الأمير مسعود بسبب سيل عظيم حدث فى زمن إمارة عبد الله بن حسن.
لما كان الشريف عبد الله قد اكتسى خلعة الإمارة كداهية عين مكانه بعد الحج ابنه محمد ، وأشرك فى الإمارة زيد بن محسن منسحبا ومنزويا فى ركن من الأركان ، إلا أن اسمه ظل يذكر فى الخطب تبركا.
حدثت وقعة جلالى فى عهد إمارة محمد بن عبد الله ، وأعلنت إمارة الشريف نامى بن عبد المطلب.
خلاصة واقعة جلالى : خرجت جنود اليمن على طاعة قانصو باشا وهجموا على قنفدة ، وأعلنوا هناك إمارة السيد نامى ثم هجموا على مكة ، وقتلوا الشريف محمد بن عبد الله الذى أراد أن يدافع عن مكة من جهة الجنوب ، وإن كان زيد بن محسن استمر فى الدفاع إلا أنه فهم عدم جدوى الدفاع بعد أن قتل مشاهير الأشراف مثل : أحمد بن حراز ، حسين بن موسى ، سعيد بن راشد وجرح هزاع بن محمد الحارث ، وقتل مائتى رجل من أهل مكة.
فانسحب مع من نجا من القتل إلى وادى (مر الظهران). فدخل الجلاليون
__________________
(١) مات الشريف إدريس بن حسن فى مكان يسمى «ياطب» فى جبل شمر ومن المصادفات الغربية عند ما تحسب لفظة «ياطب» تدل على مدة إمارة المتوفى المشار إليه.