وإنما نزلت هذه الآية في ذكر أجنحة الملائكة.
وقوله تعالى : (فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) (١).
قيل : السماع. فأي نسبة بين السماع والحبور؟
وقوله تعالى : (بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ) (٢).
قيل : هي الحبة الخضراء.
(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) (٣).
قيل : هي الفقر ، عن الشعبي (٤).
وقوله تعالى : (إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) (٥) ، قيل : السفيه الجاهل.
وقوله تعالى : (أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ) (٦) بباطل.
وقوله تعالى : (وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ) (٧).
وأطبقت المفسرون على أنه وسوسة الشيطان. وفي حقيقة اللغة الرجز : العذاب.
__________________
(١) سورة الروم : آية ١٥.
(٢) سورة يوسف : آية ٨٨.
مزجاة : أي تدفع ولا يقبلها كل أحد. وقيل : الحبة الخضراء والصنوبر حيث يؤكل ويعصر الزيت منه لعمل الصابون. قاله أبو صالح.
راجع تفسير القرطبي ٩ / ٥٣.
(٣) سورة البقرة : آية ١٩١.
(٤) هو عامر بن شرحبيل ، تابعي جليل من أهل الكوفة ، مرّ به ابن عمر وهو يحدّث بالمغازي ، فقال : شهدت القوم وإنه أعلم بها مني ، كان يجالس عبد الملك بن مروان ، توفي بالكوفة سنة ١٠٤ ه.
(٥) سورة هود : آية ٨٧.
(٦) سورة الرعد : آية ٣٣.
(٧) سورة الأنفال : آية ١١.