ـ وقال بعضهم : هذه أقسام ، فإنه أقسم بآلائه ولطفه ومجده.
وقيل : ألف : الله ، ولام : جبريل ، وميم : محمد صلىاللهعليهوسلم.
كأنه أقسم بالله الذي نزّل لقرآن ، وبجبريل الذي أتى بالقرآن ، وبمحمد الذي بلّغ القرآن. وقيل : إن المعنى : الله أنزل القرآن ، وجبريل أتى به إلى محمد عليهالسلام.
ـ وقيل في قوله : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (١).
إنّ قاف جبل محدق بالدنيا (٢) ، كأنه أقسم بقدرته على خلقه.
وقيل : إنه بالقاف أشار إلى قدرته.
وقيل في قوله : (يس)، معناه : يا إنسان بلغة عك.
ـ وقيل في قوله : (طسم): طا : طوله ، وسين : سناؤه ، وميم : مجده.
وقوله : (طه ،) أي : يا رجل بلغة عك.
__________________
(١) سورة ق : آيتان ١ ـ ٢.
(٢) قال العلامة مفتي الشام أبو اليسر عابدين رحمهالله تعالى : وقد ذكر ابن كثير في أول سورة «ق» فقال : وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا : ق جبل محيط بجميع الأرض يقال له جبل قاف. وكأن هذا ـ والله أعلم ـ من خرافات بني إسرائيل ، التي أخذها عنهم بعض الناس ، لما رأى من جواز الرواية عنهم بما لا يصدّق ولا يكذب. ا. ه.
وعندي : أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم ، يلبسون به على الناس أمور دينهم ، وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله : «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج» ، فيما قد يجوزه العقل ، وأما فيما تحيله العقول ، ويحكم فيه بالبطلان ، ويغلب على الظنون كذبه فليس من هذا القبيل. والله أعلم. ا. ه. كلامه بتصرف.
راجع أغاليط المؤرخين ص ٩.
قلت : ورحم الله القائل :
ونؤثر حكم العقل في كل شبهة |
|
إذا أثر الأخبار جلّاس قصّاص |