ـ وفي قوله : (ص وَالْقُرْآنِ :) إنه من المصادة (١) ، أي : صاد بالقرآن عملك.
ـ وروي عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : «ص» اسم بحر في السماء (٢).
ـ وقيل في قوله : (ن :) إنّه الحوت الذي عليه الأرض (٣).
ـ وقيل في قوله : (حم ،) أي : حمّ وقضي ما هو كائن.
وقيل أيضا : إن الحاء حلمه ، والميم ملكه.
وقال محمد بن كعب (٤) : قسم ، أقسم الله بحلمه وملكه أن لا يعذّب أحدا عاد إليه يقول : لا إله إلا الله من قلب صاف.
و (حم عسق :)
قال السّدي (٥) : أقسم الله تعالى بحلمه ومجده وعلمه وسنائه وقدرته ألا يعذب أحدا بناره ، قال : لا إله إلا الله مخلصا.
ـ وعن ابن عباس رضي الله عنه : في (حم) ثلاثة أقوال :
أحدها : أنّها اسم الله الأعظم.
__________________
(١) وهي المعارضة والمقابلة.
(٢) وهذا مما لا يصح عن عليّ ، بل هو من وضع الزنادقة ليشوهوا صفحة الدين.
(٣) وهذا من الخرافات التي لا تصح ولا تصدق.
(٤) هو محمد بن كعب القرظي ، تابعي جليل ، ولد في حياة النبي ، وقيل : رآه. روى عن فضالة بن عبيد وعائشة وأبي هريرة ، وعنه ابن المنكدر وغيره. قال ابن عون : ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي.
والقرظي نسبة إلى بني قريظة. توفي سنة ١١٧ ه.
(٥) هو إسماعيل بن عبد الرحمن الأعور ، قال بعضهم : كان أعلم بالقرآن من الشعبي.
ومرّ به إبراهيم النخعي وهو يفسر فقال : إنه يفسر تفسير القوم. توفي سنة ١٢٧ ه.