ف (حم) ههنا يحتمل وجهين :
أحدهما : يذكرني الرحم والقرابة التي ذكرها الله تعالى في حم عسق لقوله تعالى : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (١).
ووجه آخر : يذكرني الرحم ، فاقتصر على الحرفين من الجملة.
وقال الآخر في «طه» :
٨٠ ـ إنّ السفاهة طه من خلائقكم |
|
لا قدّس الله أرواح الملاعين |
وقال الآخر :
٨١ ـ هتفت بطه في القتال فلم يجب |
|
فخفت لعمري أن يكون موائلا |
* * *
__________________
(١) سورة الشورى : آية ٢٣.
٨٠ ـ البيت ليزيد بن المهلهل.
وهو في تفسير القرطبي ١١ / ١٦٦ ، وتفسير الماوردي ٣ / ٧.
والشاهد فيه كما قال قطرب : كون طه بمعنى يا رجل وهي لغة طيىء.
٨١ ـ البيت لمتمم بن نويرة.
وهو في تفسير الطبري ، وتفسير القرطبي ١١ / ١٦٥.
وقوله موائلا : أي طالبا للنجاة.