وقوله تعالى : (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) (١) يحتمل جوابه : إن ربكم واحد ، وإنّ محمدا عبده ورسوله ، يدل عليه قوله تعالى : (وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ) (٢) ، وقوله تعالى : (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً) (٣).
وقيل : إنّ أجوبتها مذكورات في خلال السّور ، حتى قيل : إن جواب (الم) قوله : (لا رَيْبَ فِيهِ) (٤) ، وجواب (كهيعص) (٥) : (ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ) (٦).
(وَالشَّمْسِ وَضُحاها) (٧) جوابه : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) (٨) والمعنى : لقد أفلح ، فأضمر اللام.
وكذلك (ص وَالْقُرْآنِ ،) قيل : إن جوابه (كَمْ أَهْلَكْنا) (٩) وقيل : إنّ جوابه (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) (١٠).
وقوله تعالى : (وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ) (١١) ، جوابه : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) (١٢).
وكما قيل في : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١٣) ، جوابه قوله : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (١٤).
وكما قيل في قوله : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) (١٥). إنّ جوابه : في تقدير
__________________
(١) سورة ص : آيتان ١ ـ ٢.
(٢) سورة ص : آية ٤.
(٣) سورة ص : آية ٥.
(٤) سورة البقرة : آية ٢.
(٥) سورة مريم : آية ١.
(٦) سورة مريم : آية ٣٥.
(٧) سورة الشمس : آية ١.
(٨) سورة الشمس : آية ٩.
(٩) سورة ص : آية ٣.
(١٠) سورة ص : آية ٦٤.
(١١) سورة الفجر : آيتان ١ ـ ٢.
(١٢) سورة الفجر : آية ١٤.
(١٣) سورة البروج : آية ١.
(١٤) سورة البروج : آية ١٢.
(١٥) سورة الانشقاق : آية ١.