وقوله تعالى : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (١).
وقوله تعالى : (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) (٢) ، وقوله تعالى : (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ) (٣).
وقوله تعالى : (وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ ،) ثم قال : (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما) (٤).
لأنه قال بعض النحويين : يجوز أن يقال : مررت بأحد يتكلمون ، ومررت على كل رجل يتعجبون.
ـ وأمّا «ما» فإذا كان بمعنى الذي فإنه يصلح أيضا للواحد والجمع والمذكر والمؤنث.
ومنها قوله تعالى : (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) (٥) ، ولم يقل : محرّمة كما قال : «خالصة» ؛ لأن الأول ردّه إلى الأنعام وهي جماعة ، والثاني ردّه إلى لفظ «ما» وهو موحد مذكر.
وكذلك قوله تعالى : (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى) (٦) ، إلى قوله : (أَيُمْسِكُهُ ،) ولم يقل : أيمسكها. ردّ الكلام إلى «ما» من قوله : (مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ.)
وكذلك قوله تعالى : (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا) (٧) ، إلى قوله : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ) (٧).
__________________
(١) سورة الحاقة : آية ٤٧.
(٢) سورة البقرة : آية ٢٨٥.
(٣) سورة الأحزاب : آية ٣٢.
(٤) سورة البقرة : آية ١٠٢.
(٥) سورة الأنعام : آية ١٣٩.
(٦) (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ) [سورة النحل : آية ٥٨ ـ ٥٩].
(٧) سورة الزخرف : آية ١٨.