وقوله تعالى : (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ) (١) ثم قال : (أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِ) ردّه إلى المعنى ، أي : هذا المشار إليه أو المعروض عليه.
وقوله تعالى : (فَأَنْفُخُ فِيهِ) (٢). أي : الطين.
وفي سورة المائدة : (فَتَنْفُخُ فِيها) (٣). أي : في الصورة والهيئة.
وقوله تعالى : (تُساقِطْ) (٤) ويسّاقط فبالتاء ردّه إلى الشجرة ، وبالياء ردّه إلى الرطب.
وقوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (٥).
قال الزّجاج رحمهالله : ردّه إلى المعنى ؛ لأن الرحمة والغفران بمعنى.
وقال الأخفش : الرحمة ههنا المطر ، يدلّ عليه قوله تعالى : وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته (٦).
وقال الفراء : بمكان قريب (٧).
وقال بعضهم : القريب ههنا بمعنى المفعول كالمقرّب ، يقال : امرأة
__________________
(١) سورة الأحقاف : آية ٣٤.
(٢) سورة آل عمران : آية ٤٩.
(٣) سورة المائدة : آية ١١٠.
(٤) سورة مريم : آية ٢٥. قرأ تساقط بفتح التاء حمزة ، وقرأ حفص بضم التاء وكسر القاف ، وقرأ شعبة ويعقوب بالياء مفتوحة وتشديد السين وفتح القاف ، والباقون بفتح التاء وتشديد السين.
(٥) سورة الأعراف : آية ٥٦.
(٦) سورة الأعراف : آية ٥٧. قرأ «بشرا» بالباء عاصم ، وبالنون ابن عامر مضمومة وإسكان الشين. وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون المفتوحة وسكون الشين مصدرا وقع موقع الحال ، بمعنى ناشرة أو منشورة.
(٧) انظر معاني القرآن ١ / ٣٨١.