وقوله تعالى : (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى) (١) ردّه إلى الإمداد.
وقوله تعالى : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) (٢) إلى قوله : (تُؤْوِيهِ) ثم قال : (يُنْجِيهِ) ردّه إلى الفداء لا إلى هؤلاء.
الأبيات على هذا :
قال الشاعر :
١٠٩ ـ فأمّا الحرام فمركوبة |
|
وأمّا الحلال فلم تركب |
رده إلى المعنى لا إلى اللفظ ؛ لأنه يريد بالحلال الطاعة ، وبالحرام المعصية.
وقال الآخر :
١١٠ ـ لسنا كمن تسمه برد الشجر |
|
ولا خشيف الماء في الليل القرر |
بالتاء ردّه إلى المعنى.
وقال الآخر :
١١١ ـ إنّ تميما خلقت ملموما |
|
لا راحم النّاس ولا مرحوما |
__________________
(١) سورة آل عمران : آية ١٢٦.
(٢) سورة المعارج : آيات ١١ ـ ١٤. (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ* وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ.)
١٠٩ ـ البيت لم أجده.
١١٠ ـ البيت لم أجده. والخشف : المرّ السريع.
١١١ ـ البيت عزاه أبو عبيدة إلى المخيّس الأعرجي ، وقد يعزى إلى رؤبة.
والبيت في مجاز القرآن ٢ / ٧١ ، ومعاني القرآن للأخفش ١ / ١٣٠ ، واللسان ـ مادة (صهم) ١٢ / ٣٤٩. ـ