تَعْبُدُونَ) (١) ، والظرف كقوله تعالى : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) (٢). يعني : أيّ موضع تكونوا.
ـ وأما قوله تعالى : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ) (٣).
فإن قرأت «الميتة» بالنصب كان «إنّما» بمنزلة كلمة واحدة ، والميتة منصوبة بإيقاع الفعل عليها.
وإن قرأت بالرفع (٤) كان «ما» بمنزلة الذي ، تلخيصه : إن الذي حرم عليكم الميتة ، أو المحرّم عليكم.
وقوله تعالى : (وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) (٥). أي : والذي أصابكم.
وقوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَما بَناها) (٦). قيل : والذي بناها.
وقيل : إن حاصل المعنى : وبنائها.
وقوله تعالى : (إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ) (٧). أي : الذي صنعوا كيد ساحر.
وقوله تعالى : (وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ) (٨). أي : الذي يدعونه.
فجميع ما وجدته من القرآن فقسه على هذا.
__________________
(١) سورة الشعراء : آية ٩٢.
(٢) سورة النساء : آية ٧٨.
(٣) سورة البقرة : آية ١٧٣.
(٤) لم يقرأ بذلك أحد من القراء ، وإنما ذلك يجوز لغة.
(٥) سورة آل عمران : آية ١٦٦.
(٦) سورة الشمس : آية ٥.
(٧) سورة طه : آية ٦٩.
(٨) سورة لقمان : آية ٣٠.