وأمّا الذي بمعنى الشرط فقوله تعالى : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ، وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (١).
وقوله تعالى : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) (٢) الآية.
فأجيب بالفاء ليدلّ أنّ «ما» للشرط.
ـ الأبيات في هذا المعنى :
قال الشاعر :
١٤٠ ـ دعيني إنما خطأي وصوبي |
|
عليّ وإنّما أتلفت مالي |
ف «ما» في المصراع الأول صلة ، وفي الثاني بمعنى الذي.
وقال الشاعر :
١٤١ ـ قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا |
|
إلى حمامتنا أو نصفه فقد |
وقال الآخر :
١٤٢ ـ إلى أوس بن حارثة بن لأم |
|
ليقضي حاجتي فيما قضاها |
__________________
(١) سورة الحشر : آية ٧.
(٢) سورة فاطر : آية ٢.
١٤٠ ـ البيت لأوس بن غلفاء التميمي يخاطب زوجته.
وهو في الأشباه والنظائر للسيوطي ٣ / ٢٣٨ ، وذكر فيه مناظرة نحوية.
وفي مجاز القرآن ١ / ٢٤١ ، وشرح الجمل لابن عصفور ٢ / ١٠١ ، ومقاييس اللغة ٣ / ٣١٨ ، والخزانة ٣ / ٥١٥ ، والمساعد ٢ / ٣٧٧.
١٤١ ـ البيت للنابغة الذبياني من معلقته الدالية.
وهو في ديوانه ص ٤٤ ، وشذور الذهب ص ٣٦٢ ، وأوضح المسالك رقم ١٣٨ ، ومغني اللبيب ص ٨٩.
١٤٢ ـ البيت لبشر بن أبي خازم يمدح أوس بن حارثة ، وبعده :
فما وطىء الثرى مثل ابن سعدى |
|
ولا لبس النعال ولا احتذاها |
راجع خزانة الأدب ٩ / ٤٠٢ ، وديوانه ص ٢٢٢.