وقال الآخر :
١٤٣ ـ إذا ما امرؤ حاولن أن يقتتلنه |
|
بلا إحنة بين النفوس ولا ذحل |
وقال آخر :
١٤٤ ـ إذا ما الموت حلّ بدار قوم |
|
يحلّ بدار قوم آخرينا |
١٤٥ ـ فقل للشامتين بنا أفيقوا |
|
سيلقى الشامتون كما لقينا |
وقال امرؤ القيس :
١٤٦ ـ ألا يا لهف نفسي إثر قوم |
|
هم كانوا الشفاء فلم يصابوا |
١٤٧ ـ وقاهم جدّهم ببني أبيهم |
|
وبالأشقين ما كان العقاب |
فمنهم من جعل «ما» في الأبيات صلة ، ومنهم من جعلها تأكيدا في الكلام.
__________________
١٤٣ ـ البيت لذي الرمة ، وهو في ديوانه ص ٥٧٢.
وهو في أمالي القالي ٢ / ٢٦٤ ، والاقتضاب ص ٢٣٤ ، واللسان ـ مادة (ذحل).
وجواب إذا في بيت آخر ، وبه كمال المعنى ، وهو قوله :
تبسمن عن نور الأقاحي في الثرى |
|
وفترن من أبصار مضروجة نجل |
والذحل : طلب الثأر.
١٤٤ ـ ١٤٥ ـ البيتان لخال الفرزدق واسمه العلاء بن قرظة ، وقيل : لذي الإصبع العدواني.
ويروى الأول :
إذا ما الدهر جرّ على أناس |
|
كلاكله أناخ بآخرينا |
راجع خزانة الأدب ٢ / ٢٨٧ ، ومجمع الأمثال ١ / ٣٦٧ ، وتفسير القرطبي ٧ / ٢٩١ ، وشرح الحماسة للتبريزي ٣ / ١١١.
١٤٦ ـ ١٤٧ ـ البيتان من مطلع قصيدة له ، قالها حينما قصد خصومه من بني أسد ، وكانوا هربوا ، فوضع السيف في بني كنانة حيث ظنهم مطلوبه ، فلما علم أنهم رحلوا قال قصيدته. والبيتان في ديوانه ص ٤٤.