وقال الآخر ـ وهو طرفة :
١٦٤ ـ سفته إياة الشمس إلا لثاته |
|
أسفّ ولم يكدم عليه بإثمد |
يريد : لم يكدم بالأسنان ويذهب بأشره. والأشر : حدّة أطراف الأسنان ، يعني : أسفّ بإثمد.
وقال الآخر :
١٦٥ ـ لقد خفت حتى ما تزيد مخافتي |
|
على وعل في ذي المطارة عاقل |
معناه : ما تزيد مخافة وعل على مخافتي.
وقال الفرزدق يمدح خالدا ويهجو أسدا :
١٦٦ ـ فلست خراسان التي كان خالد |
|
بها أسد إذ كان سيفا أميرها |
أراد : فلست خراسان التي كان خالد بها سيفا ، إذ كان أسد أميرها الآن.
* * *
__________________
١٦٤ ـ البيت من معلقته ، وهو في القرطبي ١ / ١٤٦ ، وشرح المعلقات للنحاس ١ / ٥٨. سفته : حسنته وبيضته ، وإياه الشمس : ضوؤها ، أسف : ذرّ ، فلم تكدم : لم تعضض عظما فيؤثر في ثغرها.
١٦٥ ـ البيت للنابغة الذبياني ، وقد تقدم برقم ٤٢.
١٦٦ ـ البيت في شرح الجمل لابن عصفور ٢ / ٦٠٩ ، والخصائص ٢ / ٣٩٧ ، وسر الفصاحة ١٠٢.