وقوله تعالى : (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ) (١). أي : مجاز لها.
وكقول الشاعر :
١٩١ ـ يقوم على الوغم من قومه |
|
فيعفو إذا شاء أو ينتقم |
يريد : يطالب بالدخول ولا يفتر.
وقوله تعالى : (ما لَها مِنْ فَواقٍ) (٢). أي : انتظار.
والفواق : ما بين حلبتي الناقة. وفيه انتظار وإن قلّ.
وقوله تعالى : (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً) (٣). أي : نصيبا من العذاب ، كنصيب الدلو بالنوبة فاستعير موضع النصيب.
وقوله تعالى : (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) (٤). أي : العذاب ؛ لأن التعذيب قد يكون بالسوط.
وقوله تعالى : (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ) (٥). يريد : عقولهم ؛ لأن الحلم نتيجة العقل.
وقوله تعالى : (وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً) (٦).
__________________
(١) سورة الرعد : آية ٣٣.
١٩١ ـ البيت للأعشى.
وهو في ديوانه ص ٣١ ، وتأويل مشكل القرآن ١٨١.
قوله يقوم : يطلب لقومه ، الوغم : الحقد في الصدور.
(٢) سورة ص : آية ١٥.
(٣) سورة الذاريات : آية ٥٩. وأصل الذنوب في اللغة الدلو العظيمة ، وكانوا يستقون الماء ، فيقسمون ذلك على الأنصباء ، فقيل للذنوب نصيب من هذا.
راجع تفسير القرطبي ١٧ / ٥٧.
(٤) سورة الفجر : آية ١٣.
(٥) سورة الطور : آية ٣٢.
(٦) سورة النساء : آية ١٥٧.