وأمّا في القلب فقال امرؤ القيس :
٢١٣ ـ فإن كنت قد ساءتك منّي خليقة |
|
فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل |
أي : قلبي من قلبك.
وكذلك تقول العرب لامرأة الرّجل : هي لباسه ، وفراشه ، وإزاره ، وأمّ الحيّ ، وأمّ الأجيال ، وعرسه وزوجه ، وبيته وحنّته ، وطلّته ، وقوصرته ، وربضه.
أمّا اللباس فقول الشاعر :
٢١٤ ـ... |
|
فكانت عليه لباسا |
وأمّا الإزار فقول الشاعر :
٢١٥ ـ ألا أبلغ أبا حفص رسولا |
|
فدى لك من أخي ثقة إزاري |
__________________
٢١٣ ـ البيت من معلقته ، راجع شرح المعلقات ١ / ١٤ ، وتفسير القرطبي ١٩ / ٦٣ ، وتفسير الماوردي ٤ / ٣٤١ ، ولسان العرب ـ مادة (ثوب) ١ / ٢٤٦ ، وديوانه ص ١١٣.
٢١٤ ـ الشطر للنابغة الجعدي وهو :
إذا ما الضجيع ثنى عطفه |
|
تثنّت فكانت عليه لباسا |
وهو في المنتخب من كنايات الأدباء ص ١١ ، وتفسير القرطبي ٢ / ٣١٦.
٢١٥ ـ البيت لأبي المنهال الأشجعي واسمه بقيلة الأكبر.
وكان كتب إلى عمر بن الخطاب أبياتا من الشعر ، يشير فيها إلى رجل ، كان واليا على مدينتهم ، يخرج الجواري إلى سلع عند خروج أزواجهن إلى الغزو ، فيعقلهن ويقول : لا يمشي في العقال إلا الحصان ، فربما وقعت فتكشفت ، فقال :
ألا أبلغ أبا حفص رسولا |
|
فدى لك من أخي ثقة إزاري |
قلائصنا هداك الله ، إنا |
|
شغلنا عنكم زمن الحصار |
فما قلص وجدن معقّلات |
|
قفا سلع بمختلف النّجار |
يعقّلهنّ جعدة من سليم |
|
غويّ يبتغي سقط العذاري |
ـ