يعني : لقد كان.
وقال الآخر :
٢٢٣ ـ ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني |
|
فمضيت ثمتّ قلت لا يعنيني |
يسبني يحتمل الماضي والحال.
وقال الآخر :
٢٢٤ ـ وما أضحي وما أمسيت إلا |
|
رأوني منهم في كوّفان |
الكوّفان : الإحاطة بالشيء.
ـ وأمّا إذا كان حالا :
فاعلم أنّ الحال على وجهين :
أحدهما : أسماء النكرات التي جاءت بعد المعارف ، وهي منصوبات الأعين ، كقوله تعالى : (يَأْتِينَكَ سَعْياً) (١).
والوجه الثاني : هو الفعل المستقبل الذي يقع محل الجواب ، ولا يراد
__________________
٢٢٣ ـ البيت نسب في كتاب سيبويه إلى رجل من بني سلول ، ونسب في الأصمعيات إلى شمّر بن عمرو الحنفي.
والبيت من شواهد النحويين المشهورة في باب النعت ، وهو في كتاب سيبويه ١ / ٤١٦ ، والخصائص ٣ / ٣٣٠ ، والصاحبي ٢١٩ ، ومغني اللبيب ١٤٢ ، ومعاني القرآن للأخفش ١ / ١٣٩.
٢٢٤ ـ البيت لم ينسب.
وهو في الصاحبي ٣٦٤ ، ومقاييس اللغة ٥ / ١٤٧ ، واللسان ١١ / ٢٢٢ ، وتفسير الطبري ١ / ٣٣٣.
قال ابن فارس : ويقولون : وقعنا في كوفان وكوّفان ، أي : عناء ومشقة ، كأنهم اشتقوا ذلك من الرمل المكفوف.
(١) سورة البقرة : آية ٢٦٠.