باب
وضع المصدر مقام المفعول
ـ فإن قيل : ما معنى قوله : (وَالسَّماءَ بِناءً) (١)؟
قلنا : مبنيّة ، وكقوله تعالى : (هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ) (٢). يريدون : مذكورا مباركا.
وكقوله تعالى : (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) (٣). أي : مقولا من ربّ رحيم.
وكقوله تعالى : (لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ) (٤). يعني : المصيد.
وكقوله تعالى : (أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً) (٥). يعني : مرتوقتين.
وكقوله تعالى : (هذا خَلْقُ اللهِ) (٦) ، أي : مخلوق الله.
وقوله تعالى : (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ) (٧). أي : من معلومه.
وقوله تعالى : (إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) (٨). أي : بالموحى إليّ.
__________________
(١) سورة غافر : آية ٦٤.
(٢) سورة الأنبياء : آية ٥٠.
(٣) سورة يس : آية ٥٨.
(٤) سورة المائدة : آية ٩٤.
(٥) سورة الأنبياء : آية ٣٠. أي : ملتزقتين.
(٦) سورة لقمان : آية ١١.
(٧) سورة البقرة : آية ٢٥٥.
(٨) سورة الأنبياء : آية ٤٥.