وقوله تعالى : (فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) (١) ، وقوله تعالى : (وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) (٢) ، أي : للمتقين.
ـ فإذا كان المصدر قائما مقام الاسم الصفة يستوي فيه الوحدة والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث.
يقال : رجل عدل وصوم ، وصف ، وكذلك : رجلان عدل ، ورجال عدل ، وكذلك ما أشبهه.
الأبيات في هذا المعنى : قال الشاعر :
٢٥٣ ـ ترتع ما رتعت حتى إذا ذكرت |
|
فإنّما هي إقبال وإدبار |
يريد : مقبلة ومدبرة.
وقال الآخر :
٢٥٤ ـ هريقي من دموعهما سجاما |
|
ضباع وجاوبي نوحا قياما |
أي : نائحة قائمة.
وقال الآخر :
٢٥٥ ـ ألا ليتني قد لامني في هجائكم |
|
بحدثان عهد لوم من كان لائما |
يريد : لائم من كان لائما.
__________________
(١) سورة الزمر : آية ٦٨.
(٢) سورة طه : آية ١٣٢.
٢٥٣ ـ البيت للخنساء في ديوانها ص ٤٨.
وهو من شواهد سيبويه ١ / ١٦٩ ، والمقتضب ٣ / ٢٣٠ ، والكامل ٣ / ١٥٣.
٢٥٤ ـ البيت لعبد الله بن ثور البكائي ، وقال أبو عبيدة : وقال باك يبكي هشام بن المغيرة ، وأنشد البيت. وهو في شرح نهج البلاغة ٤ / ٣٩٧.
راجع تفسير القرطبي ١٠ / ٤٠٩ ، ومجاز القرآن ١ / ٤٠٤ ولم ينسبه المحقق د. سزكين.
٢٥٥ ـ البيت لم أجده.