كنّى عن الفضة دون الذهب.
ـ وتارة تقتصر على كناية واحدة وتريدهما جميعا كقوله تعالى : (فَتابَ عَلَيْهِ) (١) ، أي : عليهما ، وقوله تعالى : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) (٢) ، وقوله تعالى : (وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) (٣) ، وقوله تعالى : (جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) (٤) ، ثم قال : (وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ.)
وكذلك هذه الآية : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ) (٥).
وقال بعضهم : الكناية ههنا راجعة إلى الاستعانة.
الأبيات :
قال الشاعر :
٢٧٤ ـ نحن بما عندنا وأنت بما |
|
عندك راض والرأي مختلف |
وقال الآخر :
٢٧٥ ـ إنّ المنيّة والحتوف كلاهما |
|
يوفي المخارم يرقبان سوادي |
__________________
(١) (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ) [سورة البقرة : آية ٣٧].
(٢) سورة التوبة : آية ٦٢.
(٣) سورة الأنعام : آية ١٤١.
(٤) سورة يونس : آية ٥.
(٥) سورة البقرة : آية ٤٥.
٢٧٤ ـ البيت لقيس بن الخطيم ، شاعر جاهلي ، وقيل : لعمرو بن امرىء القيس الخزرجي. وهو في شرح ابن عقيل ١ / ٢٤٤ ، ومغني اللبيب ٨١٠ ، وكتاب سيبويه ١ / ٣٨ ، وخزانة الأدب ٢ / ١٩٠.
٢٧٥ ـ البيت للأسود بن يعفر ، شاعر جاهلي من سادات بني تميم ، نادم النعمان بن المنذر. وهو في مغني اللبيب ٢٦٩ ، ومجاز القرآن ٢ / ٣٦. والمخارم : الطرق ، وسوادي : شخصي.