باب
إضافة المصادر
إلى الفاعل مرّة وإلى المفعول أخرى
ـ إن سئل عن قوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) (١) ، الهاء في «حبّه» راجعة إلى ماذا؟ وكذلك الهاء والميم في قوله : (يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) (٢).
قلنا : إنّ العرب تضيف المصدر إلى المفعول كإضافتها إلى الفاعل ، وتارة تضيفها إلى الظروف ؛ إمّا ظرف زمان ، أو ظرف مكان.
منها قوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ.)
منهم من يقول : معناه على حبّ المال. أي : يحبّه ويشتهيه ومع ذلك ينفقه في مرضاة الله ، وقيل : على حبّ الله ، وقيل : على حبّ الإيتاء.
وقال الله تعالى : (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها) (٣).
أضاف المصدر إلى ضمير الظرف ، وهو في الحقيقة مضاف إلى الله تعالى.
__________________
(١) سورة البقرة : آية ١٧٧.
(٢) سورة البقرة : آية ١٦٥.
(٣) سورة الأعراف : آية ٥٦.