وكذلك قوله تعالى : (فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) (١) على قراءة عبد الله بن مسعود ، أي : بأن قتلوا بعضكم فاقتلوا بعضهم.
وكذلك على قراءة من قرأ : فيقتلون ويقتلون (٢) ، يريد : فيقتل بعضهم ، ويقتل الباقون أعداءهم.
وقوله تعالى : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (٣) ، أي : ليعبدني من عبدني.
وكذلك قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (٤) ، أي : ليعقل من عقل.
وقوله تعالى : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) (٥) ، فالمراد به : أهل السعادة.
قال الشاعر :
٣١٧ ـ تعالوا فسلوا يعلم الناس أيّنا |
|
لصاحبه في أول الدّهر بائع |
ههنا عموم بمعنى الخصوص.
فسلوا : مخفف من فاسألوا.
__________________
(١) سورة البقرة : آية ١٩١. وهي قراءة شاذة ، والقراءة المتواترة (فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ.)
(٢) سورة التوبة : آية ١١١. ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل قرأ حمزة والكسائي وخلف. وقرأ الباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول.
(٣) سورة الذاريات : آية ٥٦.
(٤) سورة النور : آية ٦١.
(٥) سورة البقرة : آية ١١٦.
٣١٧ ـ البيت ليزيد بن الحكم ، وهو في الأغاني ١١ / ٩٩.