شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ) (١) ، المعنى : أكنتم ، وقوله تعالى : (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ) (٢) ونظائره كثيرة.
ـ وأمّا التي بمعنى هل : فكقوله : (أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٣) ، معناه : هل لهم ملك السموات والأرض ، وقوله : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ) (١) ، معناه : هل كنتم شهداء ، عند بعضهم ، وقوله : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) (٤) ، معناه : هل خلقوا من غير شيء.
الأشعار في هذا المعنى :
قال الشاعر ـ في المتصلة وهمزة الاستفهام محذوفة ـ :
٣٣٨ ـ لعمرك ما أدري وإن كنت داريا |
|
بسبع رمين الجمر أم بثمان |
وقال الآخر :
٣٣٩ ـ سواء عليه أيّ حين أتيته |
|
أساعة نحس تتّقى أم بأسعد |
__________________
(١) سورة البقرة : آية ١٣٣.
(٢) سورة البقرة : آية ١٤٠.
(٣) سورة ص : آية ١٠.
(٤) سورة الطور : آية ٣٥.
٣٣٨ ـ البيت لعمر بن أبي ربيعة.
وهو في كتاب سيبويه ١ / ٤٨٥ ، وابن عقيل ٢ / ٦٩ ، ومغني اللبيب ٢٠ ، وخزانة الأدب ٤ / ٤٤٧ ، وديوانه ص ٣٩٩.
٣٣٩ ـ البيت لزهير بن أبي سلمى ، وذكر السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (فِي يَوْمِ نَحْسٍ؟) قال : النحس : البلاء والشدة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت زهير بن أبي سلمى يقول :
سواء عليه أيّ حين أتيته |
|
أساعة نحس تتّقى أم بأسعد ا ه |
والبيت في أضواء البيان ٧ / ١٢٣ ، والبحر المحيط ١ / ٤٧ ، وديوانه ص ٢٣.