ثم عدل عنه وقال : ([وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ،) ثم قال في آخره : (وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً ،) ثم قال : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ،) إلى قوله : (الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً]) (١).
تأمّل أسعدك الله كيف عدل عن الخبر إلى الخبر ، ومن صفة إلى صفة ، وهو الله تعالى القائل الفاعل لا شريك له.
ومن ذلك قوله تعالى : ([وَقالَ اللهُ : لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ ،) ثم قال : (فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ]) (٢).
وقوله : (أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (٣) ، هذا كله إذا كانت الحال تنبىء عنه.
أمّا الأبيات.. فقول الشاعر :
٣٥١ ـ فمن راكب أحلوه رحلي وناقتي |
|
يبلّغ عني الشعر إذا مات قائله |
* * *
__________________
(١) سورة الفرقان : آية ٥٤ ـ ٥٩.
(٢) سورة النحل : آية ٥١.
(٣) سورة النحل : آية ٢.
٣٥١ ـ البيت لعلقمة بن عبدة :
وهو في اللسان مادة : حلا ، وديوان علقمة ١٣١ ، ومثلث البطليوسي ١ / ٤٥١ ، والصحاح حلا ٦ / ٢٣١٨.