باب آخر
وهو التحول من كناية إلى كناية بلا فصل
قوله تعالى : ([إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً ،) ثم قال : (لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ، وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً]) (١).
التوقير والتعظيم للرسول ، والتسبيح والصلاة لله تعالى.
وقوله : (الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ) (٢) التسويل من الشيطان ، والإملاء من الله تعالى.
وقوله تعالى : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) (٣) ، يعني جبريل عليهالسلام ، (وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) (٤) ، يعني : القرآن.
وقوله تعالى : (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ* وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (٥).
(إنّه) الثانية لقرط بن عبد الله (٦). يعني : لأجل حب المال لبخيل ، وإنه ـ أي الله ـ على ذلك لشهيد.
وقوله تعالى : (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ) (٧).
__________________
(١) سورة الفتح : آية ٨ ـ ٩.
(٢) سورة محمد : آية ٢٥.
(٣) سورة التكوير : آية ٢٤.
(٤) سورة التكوير : آية ٢٥.
(٥) سورة العاديات : آية ٧ ـ ٨.
(٦) قال ابن عباس : إن الإنسان ههنا الكافر ، وقال الضّحاك : نزلت في الوليد بن المغيرة.
(٧) سورة المائدة : آية ٤٥.