(كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) ثم رجع إلى ذكر المتقين فقال : (وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ]) (١) الآية.
وفي العنكبوت قوله : ([وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) إلى قوله : (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ) يعني به : أهل مكة ، فهذا عارض دخل في الكلام إلى قوله : (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ثم رجع إلى قصة إبراهيم عليهالسلام فقال : (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ]) (٢).
ـ وكذلك قوله تعالى : ([إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) (٣) فهذا اعتراض دخل ، ثم أتى بخبره فقال : (أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ]) (٤).
وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ـ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) ـ (٥) عارض دخل بين الكلامين.
وقوله تعالى : (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ) (٦) ، وقوله :
__________________
(١) سورة الطور : آيتان ٢١ ـ ٢٢.
(٢) الآيات (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ* أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ* قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ* وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.) [الآيات ١٦ ـ ٢٣].
(٣) سورة الكهف : آية ٣٠.
(٤) سورة الكهف : آية ٣١.
(٥) سورة الأعراف : آية ٤٢.
(٦) سورة المطففين : آيتان ٢٥ ـ ٢٦.