ولكن جوابها متفرّق في القرآن ، من ذلك قوله تعالى : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ.) [النساء : آية ١٦١].
وقوله تعالى : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ.) [البقرة : آية ٦١].
وقوله تعالى : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ.) [المائدة : آية ٧٨].
وأشباهها متفرّقة في القرآن من أوّله إلى آخره.
ـ ومنه ما ذكره فقال : إن سئل عن قوله تعالى : (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.) [البقرة : آية ٣٣].
متى قال هذا؟ وهل له في التنزيل ذكر؟
قلنا : نعم. وهو قوله : (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.) [الملك : آية ١٣].
إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة التي ذكرها ، والتي تبين وتؤكّد أنّ القرآن كلّه كسورة واحدة مرتبط أوله بآخره ويفسّر بعضه بعضا.
ـ ثم يتكلم في الأخير على الحروف ومعانيها فيفرد بابا جامعا لها ، لا بدّ لطالب العلم والتفسير من معرفته وفهمه حتى يستطيع الخوض في التفسير.
ثم يتكلم على أنواع الكلام من الأسماء والأفعال :
فيقسم الأسماء إلى أربعين نوعا ثم يسردها كلها ويعرّفها.
والأفعال ، فيقول إنّها : ماض ـ مضارع ـ أمر.
ثم يقسمها إلى :
لازم.
ومتعد.