باب
إدخال «هو» في الكلام ، صلة وعمادا
ـ إن سئل عن قوله تعالى : (هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) (١).
بم انتصب (خَيْراً؟)
أليس إنّه يقال : هو رجل ، كما قال الله تعالى : (وَهُوَ اللهُ) (٢) و (قُلِ اللهُ) (٣). فارتفع الاسم ب (هُوَ) لأنّه مبتدأ ، وما جاء بعده خبر له؟
ـ الجواب :
إنّ «هو» عند البصريين زائدة ، وعند الكوفيين عماد.
وإنما يدخل «هو» في أحد المواضع الأربعة :
ـ بين المبتدأ وخبره ، كقولك : زيد هو أخوك يا رجل ، وعمرو هو أبوك. قال الله تعالى : (فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى) (٤) وله نظائر.
ـ وأمّا دخوله بين اسم كان وخبرها فكقوله تعالى : (كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً) (٥) وقوله : (كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى) (٦).
ـ وأمّا دخوله بين اسم إنّ وخبرها فكقوله تعالى : (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
__________________
(١) سورة المزمل : آية ٢٠.
(٢) سورة الأنعام : آية ٣.
(٣) سورة الأنعام : آية ٩١.
(٤) سورة الشورى : آية ٩.
(٥) سورة غافر : آية ٢١.
(٦) سورة النجم : آية ٥٢.