وكذلك قوله تعالى : (دَعانا لِجَنْبِهِ) (١) ، وقوله تعالى : (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) (٢).
قال ابن عباس : على الاختلاف خلقهم.
قال الشاعر :
٤٢٩ ـ... |
|
فخرّ صريعا لليدين وللفم |
أي : على اليدين وعلى الفم.
وقال الطّرمّاح :
٤٣٠ ـ كأنّ مخوّاها على تفثاتها |
|
معرّس خمس وقعت للجناجن |
اللام مكان النون ، والنون مكان اللام.
قوله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) (٣).
وقال بعضهم : هي من السجّين ، ولكن أبدل اللام من النون.
وقال أبو عبيدة : السجيل باللام والنون : الشديد (٤) ، وأنشدوا لبعضهم :
__________________
(١) سورة يونس : آية ١٢.
(٢) سورة هود : آية ١١٩.
٤٢٩ ـ الشطر للأشعث بن قيس الكندي ، وصدره : [تناولت بالرمح الطويل ثيابه].
وهو في الاقتضاب ٤٣٩ ، وتأويل مشكل القرآن ٥٦٩ ، ومغني اللبيب ٢٨١ ، والجنى الداني ١٤٦.
٤٣٠ ـ البيت للطرماح بن حكيم ، وهو في ديوانه ١٦٧ ، وتأويل مشكل القرآن ٥٧٠ ، والاقتضاب ٤٣٩ ، والمعاني الكبير ٣ / ١١٨.
والمخوى : مصدر خوي البعير إذا برك ، والجناجن : جمع جنجن : وهي عظام الصدر. وصف ناقة بركت ، فشبّه آثار تفثاتها في الأرض ـ وهي قوائمها الأربع ـ وصدرها بآثار خمس من القطا وقعت على جناحها فأثّرت في الأرض.
(٣) سورة هود : آية ٨٢.
(٤) انظر مجاز القرآن ١ / ٢٩٦.