أجريناه على طلب
الرزق يكون أيضا أمر إباحة ، فإذا أجريناه على طلب العلم يكون أمر ندب ونفل.
وقوله تعالى : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) أمر إباحة وإذن.
وقوله تعالى : (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ
الْحَرامِ) ، وكذلك قوله تعالى : (فَإِذا قَضَيْتُمْ
مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ) يحتمل كلّ واحد منهما أن يكون أمر إيجاب أو نفل.
وقوله تعالى : (انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ) يحتمل الوجهين.
وقوله تعالى : (كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ) يحتمل النفل والإباحة.
وقوله تعالى : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ
الْفَقِيرَ) .
قال مجاهد : (فَكُلُوا مِنْها) بمنزلة قوله : (وَإِذا حَلَلْتُمْ
فَاصْطادُوا) .
وقوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ) أمر إباحة وإذن.
ـ وأمّا التهديد
والتوبيخ فكقوله تعالى : (اعْمَلُوا ما
شِئْتُمْ) ، وكقوله : (وَقُلِ اعْمَلُوا
فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ) ، وكقوله تعالى : (فَانْتَظِرُوا إِنِّي
مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) ، وقوله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعْ
بِكُفْرِكَ قَلِيلاً) ، وقوله : (فَمَنْ شاءَ
فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) .
__________________