باب الأبواب
التي لا يسع جهلها لأحد ممّن ينتحل العلم ،
لا سيما من يتكلم في علم كتاب الله تعالى
ـ اعلم ـ أسعدك الله ـ أنّ كلام العرب ثلاثة أقسام : اسم وفعل وأداة ، وإن شئت قلت : اسم وفعل وحرف جاء لمعنى.
فالاسم : ما يقوم بنفسه ويفيد معنى في ذاته.
والفعل : ما يحدثه الاسم ، وهو ماض ومستقبل وحاضر.
والحرف : واسطة بين الاسم والفعل ، ويسمى الأداة.
ـ ثم نبدأ ببيان الأسماء فنقول :
ـ اعلم ـ أسعدك الله ـ أنّ الأسماء على أربعين وجها :
خاص ، وعام ، ومشتق ، وموضوع ، وتامّ ، وناقص ، ومعدول ، ومتمكن ، وممتنع ، ومبني ، ومعرب ، ومظهر ، ومضمر ، ومبهم ، وإشارة ، ولقب ، وعلم ، ومعرّف ، ومنكّر ، وجنس ، ومعهود ، ومزيد ، وملحق ، ومصغّر ، ومكبّر ، وممدود ، ومقصور ، وسالم ، ومعتل ، ومذكّر ، ومؤنّث ، ومفرد ، ومجموع ، ومضاف ، ومضموم ، ومرخّم ، ومضاعف ، ومثال ، وممال ، ومنسوب.
ـ فشرح ذلك :
أمّا الخاصّ : فاسم مقصور على جنس لا يعدو عنه إلى غيره ، مثل : الإنسان ، والجن ، والسماء ، والأرض. قال الله تعالى : (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً) (١)
__________________
(١) سورة الإسراء : آية ١١.