لا تفهم منه غير بني آدم ، وقال تعالى : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (١) لا يفهم منه إلا هذا المعهود المعروف عند الخلق.
ـ والعامّ : ما يغيّر معناه جنسه ، كالدابة والحيوان والطير والجماد. لأنّ الدابة اسم يقع على كلّ ما يدبّ على وجه الأرض ، وكذلك اسم الطير على كل ما يطير ، والجماد على كلّ ما لا روح فيه أصلا.
ـ والمشتق : ما أخذ من فعل ، كالكاتب من الكتابة ، والعالم من العلم.
ـ والموضوع : ما لا يعرف اشتقاقه ، كالرجل والمرأة والفرس والحمار.
ـ والتامّ : ما يتم في اللفظ والمعنى ، وهو أن لا يكون اسما ينقص عن ثلاثة أحرف ، حرف يبتدأ به ، وحرف يحشى به ، وحرف يوقف عليه.
ـ والناقص : على وجهين :
١ ـ ناقص في المعنى كالذي ، والتي ، وما ، ومن ، والألف واللام اللتان بمعنى الذي والتي ، مثل قوله تعالى : (مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها) (٢). أي : التي ظلم أهلها ، وقوله تعالى : (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) (٣) ، قيل : معناه : الذين يقيمون الصلاة ، قال القائل :
٤٧٠ ـ الحافظو عورة العشيرة لا |
|
يأتيهم من ورائهم وكف |
فهذه الأسماء تسمى الموصولات والناقصات أيضا ؛ لأنها لا تتم إلا
__________________
(١) سورة الأنعام : آية ١.
(٢) سورة النساء : آية ٧٥.
(٣) سورة النساء : آية ١٦٢.
٤٧٠ ـ البيت لعمرو بن امرىء القيس الأنصاري ، وقيل : لقيس بن الخطيم.
وهو في معاني القرآن للأخفش ١ / ٨٥ ، وكتاب سيبويه ١ / ٩٥ ، ومغني اللبيب ٦٢٢ ، والمقتضب ٣ / ١١٢ ، والوكف : العيب.