ـ وأمّا بمعنى الذي فنحو قولك : من يأتيني أكرمه. يعني : الذي يأتيني أكرمه.
قال الله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا) (١) ، وقال الله تعالى : (فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ) (٢) ونظائرهما.
قال الشاعر :
٤٨٣ ـ من الناس من يؤتي الأباعد نفعه |
|
ويشقى به حتى الممات أقاربه |
ـ وأمّا الموصوف فنحو قولك : مررت بمن خير منك ، وهو نكرة. قال الشاعر :
٤٨٤ ـ يا ربّ من يبغض أذوادنا |
|
رحن على بغضائه واغتدين |
وقال آخر :
٤٨٥ ـ ربّ من أنضجت غيظا قلبه |
|
قد تمنّى لي موتا لم يطع |
ـ وأمّا المحمول على التأويل في التثنية والجمع والتأنيث فنحو قول الفرزدق :
__________________
(١) سورة البقرة : آية ٢٠١.
(٢) سورة البقرة : آية ٢٠٠.
٤٨٣ ـ البيت للحارث بن كلدة.
وهو في نوادر القالي ٢٢٠ ، والصناعتين ١٣٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٩٨.
٤٨٤ ـ البيت لعمرو بن قمئة.
وهو في كتاب سيبويه ١ / ٢٧٠ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣١١ ، والأزهية ١٠١ ، والمقتضب ١ / ٢٧٣ ، وحروف المعاني ٥٥.
٤٨٥ ـ البيت لسويد بن أبي كاهل ، وهو شاعر مخضرم ، عاش في الجاهلية دهرا ، وعمّر في الإسلام حتى أدرك الحجاج.
والبيت في مغني اللبيب ٣٣٢ ، وحاشية الأمير على المغني ٢ / ١٨ ، وخزانة الأدب ٢ / ٥٤٦.