٤٨٦ ـ تعشّ فإن عاهدتني لا تخونني |
|
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان |
فثنّى ضمير «من» على التأويل.
ـ وأمّا الجمع فنحو قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) (١) ، وقد سبق سائر نظائره في كتابنا هذا.
قال الشاعر :
٤٨٧ ـ ألمّا بسلمى عنكما إن عرضتما |
|
فقولا لها : عوجي على من تخلّفوا |
وأمّا التأنيث فنحو قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً) (٢).
من قرأ بالتاء حمله على التأويل ، ومن قرأ بالياء حمله على اللفظ.
ـ وأمّا الموسوم بعلامة النكرة فيها ، مثل قول القائل : رأيت رجلا فقلت : منا.
وإذا قالت : هذا رجل قلت : منو ، وإذا قالت : مررت برجل قلت : مني ، تسمه بعلامة... (٣).
ـ أمّا المنقول من أجل «أم» فنحو قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً) (٤) ، ف «من» نقلتها عن الاستفهام من أجل «أم» ، لأنه لا يدخل
__________________
٤٨٦ ـ البيت تقدم صفحة ١٤٤.
(١) سورة يونس : آية ٤٢.
٤٨٧ ـ البيت في تفسير الطبري ١ / ٣٢١ ، وتفسير القرطبي ١ / ٤٣٥ ، والدر المصون ١ / ٤٠٨.
(٢) سورة الأحزاب : آية ٣١.
قرأ حمزة والكسائي وخلف «يعمل ، بياء التذكير» ، والباقون بتاء التأنيث.
(٣) هنا بعض الكلمات مطموسة لم تظهر لنا.
(٤) سورة الزمر : آية ٩.