باب الأفعال
ـ الأفعال تدور على ثلاثة أضرب : على المضي والاستقبال والحال.
وما خرج عن هذه دخل في حيّز الأسماء.
فالماضي يقال له الدارج والواجب. والمستقبل يقال له المضارع والغابر والراهن.
فالماضي على ثلاثة أوجه :
ـ أحدها : أن يكون بمعناه نحو خرج زيد.
ـ والثاني : أن يكون في معنى المستقبل نحو قوله تعالى : (وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً) (١).
وقوله : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٢).
قال الشاعر :
٤٩٨ ـ وإني لآتيكم تذّكّر ما مضى |
|
من الأمس واستيجاب ما كان في غد |
__________________
(١) سورة الفرقان : آية ٢٦.
(٢) سورة المعارج : آية ٤.
٤٩٨ ـ البيت تقدم ويروى [بشكري] بدل تذكّر. وكان رقمه ١٣٧.