ـ والثالث : أن يكون بمعنى الحال كقوله تعالى : (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (١). أي : من هو في المهد صبي.
والمستقبل على ثلاثة أوجه :
ـ أحدها : أن يكون بمعناه وبمعنى الاستئناف.
ـ والثاني : أن يكون بمعنى الماضي كقوله تعالى : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٢). أي : مكروا.
وكقوله تعالى : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ) (٣). أي : قلت.
ـ والثالث : أن يكون بمعنى المصدر إذا قارنته أن الخفيفة نحو قوله تعالى : (وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ) (٤) ، (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) (٥). أي : الصدقة خير لكم ، والعفو أقرب للتقوى.
ـ وأقلّ أبنية الأفعال ثلاثة أحرف ، وأكثرها أربعة أحرف فما زاد على ذلك فليس من البناء ، وقد يتشعب عن «فعل» سبعة عشر فعلا :
فعّل (٦) ، وأفعل (٧) ، وفاعل (٨) ، وافتعل (٩) ، وانفعل (١٠) ، واستفعل (١١) ، وتفعّل (١٢) ، وتفاعل (١٣) ، وافعلّ (١٤) ، وافعالّ (١٥) ، وافعوعل (١٦) ،
__________________
(١) سورة مريم : آية ٢٩.
(٢) سورة الأنفال : آية ٣٠.
(٣) سورة الأحزاب : آية ٣٧.
(٤) سورة البقرة : آية ٢٨٠.
(٥) سورة البقرة : آية ٢٣٧.
(٦) مثل : ضرّب.
(٧) مثل : أكرم.
(٨) مثل : قاتل.
(٩) مثل : اقتدر.
(١٠) مثل : انكسر.
(١١) مثل : استغفر.
(١٢) مثل : تكرّم.
(١٣) مثل : تقاتل.
(١٤) مثل : احمرّ.
(١٥) مثل : احمارّ.
(١٦) مثل : اغدودن النبت إذا طال.