باب اللامات (١)
ـ أمّا اللام فإنها تزاد في أول الكلام فقط ، ولا تزاد في آخره إلا في اسمين : قندل وعبدل.
ـ وهي على وجوه كثيرة : تقع مكسورة ومفتوحة وساكنة ، ولا يعلم في أول الكلام لام مضمومة إلا في الشاذ القادر.
ـ فأمّا المكسورة فتتفرع منها ثمانية عشر لاما ، تدخل على الأسماء منها أربعة عشر.
منها : لام الملك ، ولها أربعة أسماء : لام الملك ولام الإضافة ولام الصفة ولام الاستحقاق (٢) وهي لام يكون بعدها مالك أو مملوك.
فأمّا ما كان مالكا فمثل قولك : المال لزيد ، قال الله تعالى : (وَلِلَّهِ
__________________
(١) وقد أفردها بعض الأئمة بالتصنيف لكثرة أقسامها ، حتى أوصل بعضهم اللام إلى أربعين معنى ، وممن ألّف فيها : أبو القاسم الزجّاجي ، وطبع كتابه في دمشق ١٩٦٩ ، وأحمد بن فارس ، وطبع كتابه في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق عام ١٩٧٣ ، وأبو جعفر النحاس ، ولم يطبع كتابه ، وأبو الحسن ابن كيسان ، ولم يطبع كتابه ، وغيرهم.
(٢) قيل : إنّ أصل معاني اللام الاختصاص ، ولم يذكر الزمخشري في مفصّله غيره.
وقال بعضهم : معناها العام الاستحقاق ؛ لأنّه لا يفارقها.
وقال المرادي : والظاهر أنّ أصل معانيها الاختصاص ، وأما الملك فهو نوع من أنواع الاختصاص ، وهو أقوى أنواعه ، وكذلك الاستحقاق ؛ لأنّ من استحقّ شيئا فقد حصل له به نوع اختصاص. ـ