ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (١). أي : الله يملكهما.
ـ وما كان مملوكا نحو قولك : لزيد خالق وراحم وإله وهو الله تعالى ، فقد وصفت أنّ له خالقا وإلها.
ـ واللام تدعوها العامة لام الصفة ، كقولهم : شكرت لك وشكرتك ، ونصحت لك ونصحتك.
ـ ولام الاستحقاق نحو قوله تعالى : (فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ) (٢) ، وقوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) (٣). يعني : قد استحق المطففون الويل ، ولا تسمى هذه اللام ملكا ؛ لأنّ الكافر لا يملك السحق وكذلك الأمر في : لأمّك الويل (*).
ـ ولام بمعنى من أجل ، نحو قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (٤). يعني : من أجل حبّ المال بخيل ، وكذلك قوله تعالى : (وَهُمْ لَها سابِقُونَ) (٥). أي : من أجلها.
ـ قال :
٥٠٤ ـ تسمع للجرع إذا استحيرا |
|
للماء في أجوافها خريرا |
__________________
ـ وقال ابن هشام : اللام للاستحقاق والاختصاص والملك ، وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين.
ويرجّحه أنّ فيه تقليلا للاشتراك ، وأنّه إذا قيل : هذا المال لزيد ، لزم القول بأنّها للاختصاص ، مع كون زيد قابلا للملك ، لئلا يلزم استعمال المشترك في معنييه دفعة وأكثرهم يمنعه. ا ه.
(١) سورة النجم : آية ٣١.
(٢) سورة الملك : آية ١١.
(٣) سورة المطففين : آية ١.
(٤) سورة العاديات : آية ٨.
(٥) سورة المؤمنون : آية ٦١.
(*) قال الآمدي : وهذا معنى شائع على ألسن العرب أن تقول لمن يعقل : وأبيك لقد أجملت ، وكثرت على الألسن حتى تعدوا بها إلى ما لا يعقل ، قسما وغير قسم ، وكذلك قالوا : لأمك الهبل ، ولأمك الويل ، ثم قالوا مثل ذلك لما لا أمّ له. راجع الموازنة ص ٤٠٥ ـ ٤٠٦.
٥٠٤ ـ البيت للعجاج في وصف إبل وردت ماء.
وهو في الاقتضاب ٤٥٥ ، واللسان مادة حير. والاستحارة : ترديد الجرع. وهو في حروف المعاني للزجاجي ٨٥ ، وأدب الكاتب ٥٢٠.