ـ ولام تبدل من النون ، نحو : هتنت السماء وهتلت.
ـ ولام أصلية ، نحو : لجم ، ولجام ، ولبن ، ولين.
ـ ولام أمر بمعنى الاستهزاء. نحو قوله تعالى : (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) (١) ، (وَلْيَدْعُ رَبَّهُ) (٢). ذكر هذا القول عن الحسين بن الفضل (*). وعندي أن هذه لام التعجيز كقوله تعالى : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) (٣).
ـ ولام التأكيد والصفة إذا دخلت في الكنايات تنفتح. كقولك : لك ، وله ، ولها. وإذا دخلت على الاسم المظهر انكسرت. نحو : لزيد ولعمرو.
ـ ولام الأمر لها حالتان : فصل ووصل. فإذا فصلت كسرت لأن العرب لا تبتدىء بالساكن ، وإذا وصلت بالواو والفاء وثم فلك فيها الخيار : إن كسرته كسرته على الأصل ، وإن سكنته سكنته بالوصل. قال الله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) (٤) ، وقال : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) (٥).
وأما قوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) (٦) ، قيل : إن هذا بمعنى التهديد ، وأبو عبيدة يسمي اللام لام التبكيت. نحو قوله : (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ) (٧).
قال الأخطل :
٥١٩ ـ فمن يبتغي مسعاة قومي فليرم |
|
صعودا إلى الجوزاء هل هو مؤتلي |
__________________
(١) سورة العلق : آية ١٧.
(٢) سورة غافر : آية ٢٦.
(٣) سورة الطور : آية ٣٤.
(٤) سورة الحج : آية ٢٩.
(٥) سورة قريش : آية ٣.
(٦) سورة الكهف : آية ٢٩.
(٧) سورة الحج : آية ١٥.
(*) تقدمت ترجمته ص ١٠٠.
٥١٩ ـ البيت للأخطل التغلبي. وقوله مؤتلي : مستطيع. قال ائتليت : أي استطعت.
والبيت في الزاهر لابن الأنباري ١ / ٢٦٨ ، واللسان : ألا.