قيل : إن «قد» في البيتين مضمرة كأنه قيل : لقد كلفتني ، وقد كفى بنا.
ـ ولام تجيء بمعنى «أن» كقوله تعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ) (١). معناه : يريدون أن يطفئوا. يدل عليه قوله تعالى في موضع آخر :
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ) (٢) ، وكقوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) (٣).
ـ ولام تجيء بمعنى الدعاء. تقول : يا رب ليرجعنّ زيد.
ـ ولام بمعنى المصدر. مثل قوله تعالى : (ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) (٤) ، يعني : ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات سجنه. وفي الكلام : بدا لي لأخرجن معك. يعني : بدا لي الخروج معك.
ـ ولام يقال لها المنتقلة وهي مثل قوله تعالى : (ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ) (٥) ، يعني : ما كان الله ليتخذ من ولد.
ـ ولام يحشى بها الاسم كقولك : هناك ، ثم تقول : هنالك ، وذاك وذلك ، والأصل في ذلك ذا دخلت اللام للحشو والكاف للخطاب.
ـ ولام التعريف ، نحو الرجل والذكر. وكثير من اللامات التي أقيمت مقام سائر الحروف قد تقدم ذكرها في إقامة بعض حروف الصفات مكان بعض ، فتركت إعادتها ههنا.
* * *
__________________
(١) سورة الصف : آية ٨.
(٢) سورة التوبة : آية ٣٢.
(٣) سورة القصص : آية ٥.
(٤) سورة يوسف : آية ٣٥.
(٥) سورة مريم : آية ٣٥.