وأنتن ، وهي تدل على الاسم المرفوع المضمر ، وليست هي بالاسم نفسه ، ولو كانت هي اسما لم تدخل الكاف بعدها في مثل قوله تعالى : (أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ) (١) وفي التثنية أرأيتكما ، وأرأيتكم في الجمع. وفيه لغة أخرى : أريتكما وأريتكم.
ـ وتاء مبدلة من السين : نحو طست والطس.
ـ وتاء القسم نحو (وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) (٢).
ـ وتاء مبدلة من الصاد نحو لص ولصت.
ـ وتاء أدخلت في أول المصدر بدلا عن التشديد. نحو : فعّل يفعّل ، تفعيلا ، وتفعلة. قيل : إنه كان في الأصل تفععلا ، فاستثقلت العينان معا فأبدلت مكان الثانية ياء.
ـ وتزاد التاء في جماعة المذكرين الذين ليس لهم جمع معروف نحو جام وجامات ، وبوق وبوقات.
ـ وتزاد التاء في أول الكلام وهي فضلة نحو قولهم : تلآن ، وتحين ، وإنما هو الآن والحين. وجاء في الحديث «اذهب تلآن معك» (٣) يريد الآن.
قال الشاعر :
__________________
ـ ـ وذهب الفرّاء إلى أنّ المجموع هو الضمير.
ـ وذهب ابن كيسان إلى أنّ التاء هي الاسم ، وهي التي في «فعلت» ولكنها كثرت ب «أن». والله أعلم. راجع الجنى الداني ، ص ١١٨ و ٢٣٥.
(١) سورة الإسراء : آية ٦٢.
(٢) سورة الأنبياء : آية ٥٧.
(٣) قال أبو عبيد في غريب الحديث ٤ / ٢٤٩ في حديث ابن عمر حين سأله رجل عن عثمان فقال : أنشدك الله هل تعلم أنّه فرّ يوم أحد ، وغاب عن بدر وعن بيعة الرضوان؟ فقال ابن عمر : أمّا فراره يوم أحد فإنّ الله تعالى يقول : (وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ) وأمّا غيبته عن بدر فإنّه كانت عنده بنت النبي صلىاللهعليهوسلم وكانت مريضة ، وذكر عذره في ذلك كله. ثم قال : اذهب بهذه تلآن معك. ويراجع في ذلك تهذيب اللغة ١٥ / ٥٤٨ ؛ والفائق ١ / ١٣٦.