٥٢٤ ـ العاطفون تحين ما من عاطف |
|
والمطعمون تحين ما من مطعم |
ـ والتاء تدخل على تفعّل.
ووجوه تفعل مختلفة ولفظها واحد. منها : أن تحمل نفسك على شيء حتى تعرف به وتنسب إليه. نحو : تشجعت وتقيست. أي : تشبهت بالشجاع وبقيس.
قال الشاعر :
٥٢٥ ـ وقيس عيلان ومن تقيّسا |
|
... |
وقد جاء في الحديث : «هاجروا ولا تهجّروا» (١).
أي : أخلصوا الهجرة لله ولا تشبهوا بهم ولستم منهم.
__________________
٥٢٤ ـ البيت لأبي وجزة السعدي ، وهو ملفّق من بيتين وهما :
العاطفون تحين ما من عاطف |
|
والمسبغون يدا إذا ما أنعموا |
واللاحقون جفانهم قمع الذرا |
|
والمطعمون زمان أين المطعم |
وهو في الخزانة ٤ / ١٧٩ ، والجنى الداني ص ٤٤٣ ، وتأويل مشكل القرآن ص ٥٣٠ ، وتفسير الطبري ٢٣ / ٧٨ ، وشرح الرضي ٢ / ١١٢.
٥٢٥ ـ الرجز للعجاج وبعده :
وإن دعونا من تميم أرؤسا |
|
والرأس من خزيمة العرندسا |
وهو في خزانة الأدب ٥ / ٣٨١ ، وديوان العجاج ص ١٣٨ ، ولسان العرب مادة قيس.
(١) الحديث ورد في أساس البلاغة ـ مادة هجر ، وبصائر ذوي التمييز ٥ / ٣٠٥ ، والفائق للزمخشري ، وغريب الحديث ٣ / ٣١٠.
قال الزمخشري : والتهجر : أن يتشبه بالمهاجرين على غير صحة وإخلاص.
وقال الفيروز آبادي : أي : كونوا من المهاجرين ولا تتشبهوا بهم في القول دون الفعل.
وقال أبو عبيد : في حديث عمر رضي الله عنه : هاجروا ولا تهجّروا ، واتّقوا الأرنب أن يخذفها أحدكم بالعصا ، ولكن ليذكّ لكم الأسل : الرماح والنبل.
وهو في مسند عمر رقم ١٠٥٦.