اضربن زيدا ، والثقيلة : اضربنّ ، والخفيفة لا تثنى ولا يجمع المؤنث معها لالتقاء الساكنين (١).
فأما الثقيلة فنحو قوله تعالى : (وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (٢) وقل قوله : (لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ) (٣).
وتزاد في جمع التأنيث نحو : خرجن ويخرجنّ مشددة فهما نونان إحداهما ساكنة والأخرى متحركة.
ـ وتزاد في من وعن إذا قلت : مني وعني.
وإنما زيدت النون في قولك : مني وعني ؛ لأن النون الأولى كانت مبنية على السكون ، فلما أضفتها إلى نفسك زدت فيها نونا عمادا لها كيلا يفسد البناء ، وقد استقصيت هذه المسألة في أبواب تجدها إن شاء الله تعالى.
ـ وتزاد في فعلان وفعلان ، مثل : عريان وقمصان وعطشان وعجلان.
ـ وتدخل في جمع يأتي على غير الأصل زائدة نحو قولك : فتى وفتيان ، وغلام وغلمان.
__________________
(١) قال ابن الحاجب : لا تدخل الخفيفة على فعل الاثنين وفعل جماعة النساء خلافا ليونس ، وإنما لم تدخل عليهما لوقوعها بعد الألف ، فيلزم اجتماع الساكنين ، ومتعذر فيهما حكم التقاء الساكنين ، لأنه إمّا أن يبقيا ساكنين ؛ وإمّا أن يحرّك الثاني ؛ وإمّا أن يحذف الأول.
فبقاؤهما ساكنين يؤدي إلى ما ليس من كلامهم ، وتحريك الثاني يؤدي إلى خروجها عن حكمها ؛ لأنّ وضعها على ألا تقبل الحركة ، بدليل امتناع أضربن ، ولو جاز تحريكها ثمّ لوجب تحريكها هنا. وحذف الأول يؤدي إلى لبس الواحد بالمثنى في فعل الاثنين ، ألا ترى أنك لو حذفت الألف في قولك : اضربان فيلتبس بفعل الواحد.
أو يقال في جمع المؤنث : إنها ألف مشبهة بألف التثنية ، فكما امتنع من حذف تلك امتنع من حذف هذه. ا. ه. راجع الإيضاح شرح المفصل لابن الحاجب ٢ / ٢٥٠.
(٢) سورة يونس : آية ٨٩.
(٣) سورة العنكبوت : آية ١٠.